توقع النائب الأول لرئيس لجنة مجلس الدوما لشؤون رابطة الدول المستقلة فيكتور فودولاتسكي، أن 100% من سكان أوسيتيا الجنوبية سيؤيدون انضمامها إلى روسيا الاتحادية في الاستفتاء المزمع.
وقال البرلماني: “كل هذه السنوات، كان لدى سكان أوسيتيا الجنوبية حلم واحد، وهو أن يصبحوا جزءا من روسيا”.
وأضاف: “هم يعتبرون ذلك مهما جدا لمستقبل أراضهيم وأبنائهم وأحفادهم”.وأعرب عن ثقته التامة بأن نتيجة الاستفتاء ستكون 99.9% لصالح الانضمام إلى روسيا الاتحادية.وتابع: “بعد الاستفتاء، ستكون سلطات الجمهورية قادرة على التقدم إلى الرئيس الروسي بطلب قبول انضمامها إلى قوام روسيا”.
وأضاف: “سيتم تنفيذ الإجراء الذي اتخذته شبه جزيرة القرم، والتي تشعر اليوم بالراحة في العودة إلى الوطن. كما تريد أوسيتيا الجنوبية العودة إلى الوطن”.وكان رئيس جمهورية أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف قد أعلن الأربعاء، أن “بلاده ستتخذ خطوات قانونية للانضمام إلى روسيا في المستقبل القريب”.
بدورها، أشارت السكرتيرة لصحفية لرئيس الجمهورية دينا غاسيفا، إلى أن الإجراءات ستنتهي بعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الـ10 من أبريل المقبل في الجمهورية، التي اعترفت روسيا باستقلالها واستقلال أبخازيا المجاورة عن جورجيا سنة 2008.
أوسيتيا الجنوبية هي جمهورية مستقلة معترف بها فقط من قبل روسيا الاتحادية وفنزويلا ونيكاراغوا وناورو وتوفالو وسوريا. يبلغ عدد سكان أوسيتيا الجنوبية 72,000 نسمة ومساحتها 3,900 كيلومتراً مربعاً. العملة الرسمية هي الروبل الروسي.
كانت أوسيتيا الجنوبية خلال الحقبة السوفيتية تقع ضمن إقليم أوسيتيا الجنوبية ذاتي الحكم في جمهورية جورجيا الاشتراكية السوفيتية. وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي أعلنت أوسيتيا الجنوبية استقلالها عن جورجيا عام 1990، وأطلقت على نفسها اسم “جمهورية أوسيتيا الجنوبية”. ردت الحكومة الجورجية بإلغاء الحكم الذاتي في المنطقة وحاولت إعادة ضم المنطقة بالقوة. أدى هذا إلى حرب أوسيتيا الجنوبية 1991-1992.اندلعت الأعمال القتالية بين جورجيا والمسيطرين على أوسيتيا الجنوبية في مناسبتين أخرتين في 2004 و2008.أدى النزاع الأخير إلى حرب في أوسيتيا الجنوبية حصل فيها الانفصاليون الأوسيتيون والقوات الروسية على السيطرة الكاملة بحكم الأمر الواقع على كامل إقليم أوسيتيا الجنوبية السابق ذاتي الحكم.