كشف نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، أن روسيا الاتحادية قدّمت خلال السنوات الأخيرة، مساعدات إلى دول آسيا الوسطى بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 3 تريليونات روبل.

ثنائي

وصرّح نائب وزير الخارجية الروسي بذلك خلال حديثه في افتتاح المؤتمر الثاني لآسيا الوسطى في نادي “فالداي” الدولي للحوار.

وقال: “منذ العام 2008، تلقت بلدان آسيا الوسطى مساعدة مالية مجانية وعلى أساس ثنائي فقط بقيمة تتجاوز 4.2 مليار دولار أمريكي، كما يبلغ الأثر التراكمي لمساعدتنا المقدّمة لدول منطقة آسيا الوسطى حوالي 3 تريليونات روبل”.

وأضاف الدبلوماسي الروسي: “إن جزء كبير من هذه المبالغ هو على شكل الإقراض التجاري والميسّر على حد سواء”.

كما أشار رودينكو إلى أن “روسيا تشارك بنشاط في مشاريع الأمم المتحدة التي تهدف إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول المنطقة”.

مبينا أن “بلدان آسيا الوسطى تشارك بنشاط في المشاريع الإقليمية في فضاء رابطة الدول المستقلة، ولا سيما في مجال كفاءة الطاقة، وتوسيع نطاق الوصول إلى التمويل في مجال المناخ ومجالات أخرى”.

إلى ذلك، لفت نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية الانتباه إلى المشاريع التي يشارك فيها المانحون الروس، والتي تنطوي على تمكين المرأة والشباب، ولا سيما من خلال زيادة وخلق فرص العمل.

حجم الاستثمارات

وفي سياق متصل، أشار رودينكو إلى أن الحجم الإجمالي للاستثمارات الروسية المتراكمة في دول آسيا الوسطى يقترب من 50 مليار دولار، ما يشير إلى أن موسكو “لا تنوي مغادرة المنطقة”… “إن التعاون التجاري والاقتصادي مع بلدان منطقة (آسيا الوسطى) يتطور بنشاط.

وأضاف رودينكو: إن الحجم الإجمالي للاستثمارات الروسية المتراكمة يقترب من 50 مليار دولار، في كازاخستان 36 مليار دولار، في أوزبكستان حوالي 10 مليارات دولار، وفي طاجيكستان 1.5 مليار دولار. وأكد الدبلوماسي الروسي أن هذه الأرقام تدحض الفرضية التي سادت مؤخرا والتي تقول “إن روسيا ليس لديها مصالح اقتصادية في آسيا الوسطى.. وأن روسيا من المفترض أن تغادر من هناك أو أن تفقد الاهتمام بها، وهذا ليس هو الحال على الإطلاق”.

واستدرك قائلا: “لم نغادر من هناك ولن نغادر”.

إلى ذلك، لفت رودينكو إلى أن روسيا الاتحادية “قدّمت مساعدة كبيرة لدول آسيا الوسطى في إطار مكافحة فيروس كورونا المستجد، وتم توفير أنظمة الاختبارات، وعمل الأطباء الروس في هذا المجال”.

كما شكر نائب رئيس الدبلوماسية الروسية دول المنطقة والتي بدورها قدمت مساعدات إنسانية لروسيا خلال فترة تفشي الوباء.

وقال رودينكو: كانت منطقة آسيا الوسطى ولا تزال أحد الاتجاهات الرئيسية للسياسة الخارجية الروسية في منطقة الاتحاد الأوراسي. وتنوي روسيا الاستمرار في العمل كمشارك نشط في العمليات الجارية هنا، على الأساس الثنائي والمتعدد الأطراف، سنبني المستقبل معا”.

By admin