أكد الناطق الصحفي باسم الكرملين أن روسيا الاتحادية لا تخطط لاستبعاد حركة “طالبان” (المحظورة في روسيا) من قائمة المنظمات المحظورة.
وأعلن بيسكوف ذلك في تصريح للصحفيين، اليوم الجمعة 23 يوليو/ تموز، وقال في رده على السؤال ذي الصلة: حتى الآن، لا توجد ابتكارات في هذا الشأن. إذا كان هناك أي ابتكارات، سنبلغكم”.
وأضاف بيسكوف: “في الواقع، حركة “طالبان” قوة ملموسة وقوية بما يكفي تعمل في أفغانستان”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن التسوية في أفغانستان تتطلب إجراء حوار شامل لجميع الجماعات السياسية والعرقية، بما في ذلك حركة “طالبان”، وهو ما تستهدفه جهود روسيا.
وبحسب بيسكوف، تعتبر روسيا أنه من المهم ألا يهدد الوضع على أراضي أفغانستان محيط حدود شركائها، وفي مقدمتهم طاجيكستان.
وقال: “من المهم بالنسبة لنا ألّا يشكل كل ما يحدث في أفغانستان تهديدا لمحيط حدود شركائنا، وعلى رأسهم طاجيكستان”.
إلى ذلك، وفي 14 ابريل/ نيسان، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرار إنهاء العملية الأمريكية في أفغانستان وعن خطط لسحب القوات. وبعد ذلك، تدهور الوضع في البلاد بشكل حاد.
ومنذ منتصف يوليو الجاري، أفاد “البنتاغون” أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان قد اكتمل بنسبة أكثر من 95 بالمئة.
وعلى التوازي مع ذلك، تمكنت حركة “طالبان”، وفقا لممثليها، من بسط سيطرتها على أكثر من 85 بالمئة من أراضي الجمهورية، بما في ذلك المناطق على طول الحدود مع خمس دول هي: إيران والصين وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان.
وكان وفد من حركة طالبان قد زار موسكو، خلال 8 و 9 يوليو الجاري، والتقى بالممثل الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان، زامير كابولوف، الذي يعمل أيضا مديرا للدائرة الثانية لآسيا بوزارة الخارجية، زامير كابولوف.