ان النجاح المتواصل للحكومة الروسية في ضل الظرف الحالي اعتبرها الكثير تأشيرة دخول بوتين الى قلوب وعقول الناخبين الروس قبل الدخول الى الكرملين، هذا مما لايخفى تمتع بوتين بشعبية كبيرة
فاقت جميع المقاييس، و بالتأكيد يبقى للشعب الروسي الكلمة الفصل في هذا العرس الأنتخابي الذي يتم التحضير له على قدم وساق و وفق المعايير المعتبرة دولياً، ناهيك عن المحاولات المستميتة من قبل الغرب و اميركا للتدخل في هذه الانتخابات بأي طريقة، ومحاولات التشويش و التشويه عليها، بعد ان فقدوا جميع اوراقهم للضغط على روسيا، فهذه هية حرب اوكرانيا أثبتت فشلهم الذريع وخيبت جميع امالهم، و الحديث عن عزل روسيا دولياً اصبحوا بها مجرد اضحوكة امام العالم، فهذه روسيا قد زاد عدد حلفائها واصدقائها ، اذا لم يبقى لهم سوى الانتخابات الرئاسية الروسية، و التي لاينامون ليلهم من اجل أفشالها، ورغم جميع الاصوات التي تدعوا الى تأجيل الانتخابات الا ان روسيا كعادتها تحب العمل في أجواء التحدي، ورفضت تأجيلها ، والمتوقع انعقاد الجولة الاولى منها في 17 مارس 2024 ممايعني سنتكون في موعدها وفي اطار الالتزام بالقانون، كما وسوف يتخذ مجلس الاتحاد (الغرفة العليا في البرلمان الروسي) قرارا في ديسمبر 2023 بشأن تحديد موعد الانتخابات المقبلة.
وبهذا تكون قبلت روسيا تحدي جميع الظروف الراهنه ، فالروس يسأمون من العمل و النجاح وفق الروتين العادي، و يميلون أكثر الى صناعة المعجزات وعمل المستحيل ليكون للنصر الأنتخابي لذه خاصه
لذالك فأن هذه الانتخابات هية حربهم الجديده والتي يراهنون على الفوز بها، لكن من سيفوز بها، أن لم يكن بوتين فمن أذا؟
ان الجو الديمقراطي الذي توفرة الحكومة الروسية في الأنتخابات يجعل هناك فرص متساوية لجميع المرشحين في الدعاية عن انفسهم وشرح برامجهم الانتخابية و رسم فكرتهم الخاصة لروسيا الاتحادية ومستقبلها كقطب اساسي في العالم الجديد متعدد الأقطاب. لذالك فأن فوز اي مرشح يجب ان يكون على اساس وطنيته وتاريخه وحبه للوطن الام روسيا، والسعي الحثيث للحفاظ الى ماوصلت الية روسيا من القوه و الهيبة و القدرة .
وعلية فان نجاح الانتخابات الروسية القادمة بحد ذاتها الضربة القاضية التي ستوجهها روسيا لكل الكيانات الدكتاتورية و الطاغية و ستكون القشه التي ستقسم ضهرهم، و سيسعى الروس جاهدين من أجل انجاح هذا الحفل الديمقراطي وللحديث تكملة…
