
انتشر فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا تم تصويره على الحدود البيلاروسية الليتوانية، لمهاجرين يفرون من حرس الحدود الليتوانين الذين يطلقون النار فوق رؤوسهم لترهيبهم وإجبارهم على العودة إلى الجانب البيلاروسي من الحدود، حيث تسللوا إلى ليتوانيا.
وأعلن حرس الحدود البيلاروسي ، إسعاف 5 مواطنين عراقيين على الحدود مع ليتوانيا، طردتهم السلطات الليتوانية قسرا مستخدمة ضدهم العنف والكلاب البوليسية والضرب بأعقاب الأسلحة.
وحسب لجنة الحدود البيلاروسية فإن “المواطنين العراقيين ظهرت عليهم آثار عض الكلاب البوليسية وتعرضهم للضرب بأخماص الأسلحة النارية”.
وأضافت: “أحدهم كان في حالة خطيرة للغاية، وفارق الحياة متأثرا بإصاباته رغم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة له، فيما تم نقل البقية إلى المراكز الصحية لتقديم العلاج لهم”.
وخولت السلطات الليتوانية في وقت سابق حرس الحدود استخدام كافة الوسائل الممكنة وعدم السماح للمهاجرين غير الشرعيين بدخول البلاد.
وعلقت وزيرة داخلية ليتوانيا أغني بيلوتايت، يوم الثلاثاء، على تعرض مهاجرين عراقيين إلى “الضرب” من قبل حرس الحدود الليتواني، بعد اجتيازهم “أماكن محظورة”، وقالت إن من يفعل ذلك يعد بمثابة من ينوي ارتكاب جريمة.
وأوضحت بيلوتايت، أنه “يجب اعتبار الأشخاص الذين يحاولون عمدا عبور حدود الدولة في أماكن محظورة، بمثابة من ينوي ارتكاب جريمة”.
وأضافت الوزيرة: ” لذلك، من حق حرس الحدود تطبيق إجراءات تكتيكية بحقهم”.
وفي وقت سابق، ظهر شريط فيديو على الإنترنت، ظهرت فيه مجموعة من المهاجرين من العراق اشتكوا من تعرضهم للضرب على أيدي حرس الحدود الليتوانيين، بالهراوات و أجهزة الصعق الكهربائي.
ووصف المهاجرون من العراق، كيف سخر حرس الحدود الليتوانيين، وضربوهم بأعقاب البنادق والهراوات واستخدموا أجهزة الصعق.
وزعم بعض المهاجرين بأن حرس الحدود، ضربوا حتى الأطفال.
من جانبه أكد الاتحاد الأوروبي أنه يتواصل مع المسؤولين العراقيين من أجل حثهم على تحمل مسؤولياتهم وإعادة قبول مواطنيهم من المهاجرين الذين وصلوا إلى ليتوانيا بشكل غير شرعي عبر بيلاروس.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أدلبرت يانيس إن العمل الدبلوماسي متواصل مع العراق لحل المسألة، مشيرا إلى “أننا قدمنا مؤخرا اقتراحا يقضي بتقييد تأشيرات الدخول الممنوحة لمواطني عدة دول منها العراق لحثها على التعاون أكثر في مسألة استعادة المهاجرين غير النظاميين”.
وكان المسؤولون الأوروبيون قد أجروا عدة اتصالات مع كبار المسؤولين العراقيين، في محاولة لممارسة الضغط ودفع بغداد لوقف تدفق المهاجرين من العراق إلى بيلاروس وتسهيل عبورهم بشكل غير قانوني إلى ليتوانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
